الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

(إبراهيم عليه السلام) وبعض آيات من سورة البقرة (4)


بسم الله الرحمن الرحيم

أنبياء الله في القرآن العظيم
(إبراهيم عليه السلام)
وبعض آيات من سورة البقرة
(4)

دعاء إبراهيم وإسماعيل
عند بناء البيت

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)


يرسم المشهد تنفيذ إبراهيم وإسماعيل للأمر الذي تلقياه من ربهما بإعداد البيت وتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود . . يرسمه مشهودا كما لو كانت الأعين تراهما اللحظة وتسمعهما في آن:

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ

إنهما أمامنا حاضران , نكاد نسمع صوتيهما يبتهلان:

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

فالدعاء حاضر نسمعه كأنه يقع اللحظة حي شاخص متحرك .

تفيض منه الحياة . . وهذا من معجزات القرآن العظيم.

وماذا في ثنايا الدعاء ? إنه أدب النبوة , وإيمان النبوة , وشعور النبوة بقيمة العقيدة في هذا الوجود . وهو الأدب والإيمان والشعور الذي يريد القرآن أن يعلمه لورثة الأنبياء , وأن يعمقه في قلوبهم ومشاعرهم بهذا الإيحاء:

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

إنه طلب القبول . . هذه هي الغاية . . فهو عمل خالص لله . الاتجاه به في قنوت وخشوع إلى الله . والغاية المرتجاة من ورائه هي الرضى والقبول . . والرجاء في قبوله متعلق بأن الله سميع للدعاء ...

*********

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

إنه رجاء العون من ربهما في الهداية إلى الإسلام ; والشعور بأن قلبيهما بين أصبعين من أصابع الرحمن ; وأن الهدى هداه , وأنه لا حول لهما ولا قوة إلا بالله...

 فهما يتجهان ويرغبان , والله المستعان .

ثم هو طابع الأمة المسلمة . . التضامن . . تضامن الأجيال في العقيدة: -1

وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ.
وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

أي : علمناها على وجه الإراءة والمشاهدة, ليكون أبلغ.
يحتمل أن يكون المراد بالمناسك : أعمال الحج كلها, كما يدل عليه السياق والمقام، ويحتمل أن يكون المراد ما هو أعم من ذلك وهو الدين كله, والعبادات كلها , كما يدل عليه عموم اللفظ .
 لأن النسك: التعبد, ولكن غلب على متعبدات الحج , تغليبا عرفيا ، فيكون حاصل دعائهما , يرجع إلى التوفيق للعلم النافع , والعمل الصالح ، ولما كان العبد - مهما كان - لا بد أن يعتريه التقصير, ويحتاج إلى التوبة .-2

فقالا : وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ..

1-      في ظلال القرآن
2-      تفسير السعدي

*********

وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

(إبراهيم عليه السلام) وبعض آيات من سورة البقرة (3)


بسم الله الرحمن الرحيم

أنبياء الله في القرآن العظيم
(إبراهيم عليه السلام)
وبعض آيات من سورة البقرة
(3)

المسجد الحرام أمن للعابدين.

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)

لقد أراد الله تعالى البيت "الكعبة" مثابة يثوب إليها الناس جميعا , فلا يروعهم أحد ; بل يأمنون فيه على أرواحهم وأموالهم . فهو ذاته أمن وطمأنينة وسلام .
ولقد أمروا أن يتخذوا من مقام إبراهيم مصلى - ومقام إبراهيم يشير هنا إلى البيت كله وهذا ما نختاره في تفسيره ..

فاتخاذ البيت قبلة للمسلمين هو الأمر الطبيعي , الذي لا يثير اعتراضا . وهو أولى قبلة يتوجه إليها المسلمون , ورثة إبراهيم بالإيمان والتوحيد الصحيح , بما أنه بيت الله , لا بيت أحد من الناس . وقد عهد الله تعالى - صاحب البيت - إلى عبدين من عباده صالحين أن يقوما بتطهيره وإعداده للطائفين والعاكفين والركع السجود - أي للحجاج الوافدين عليه , وأهله العاكفين فيه , والذين يصلون فيه ويركعون ويسجدون..

 فحتى إبراهيم وإسماعيل لم يكن البيت ملكا لهما , فيورث بالنسب عنهما , إنما كانا سادنين له بأمر ربهما , لإعداده لقصاده وعباده من المؤمنين .

**********


تأدب "إبراهيم" عليه السلام في دعائه لله تعالى.

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)

ومرة أخرى يؤكد دعاء إبراهيم صفة الأمن للبيت . ومرة أخرى يؤكد معنى الوراثة للفضل والخير . .

إن إبراهيم قد أفاد من عظة ربه له في الأولى . لقد وعى منذ أن قال له رب العزة : ( قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ). .


فقد وعى إبراهيم عليه السلام هذا الدرس . . فهو هنا , في دعائه أن يرزق الله أهل هذا البلد من الثمرات , يحترس ويستثني ويحدد من يعني :
(مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ). .

إنه إبراهيم الأواه الحليم القانت المستقيم , يتأدب بالأدب الذي علمه ربه , فيراعيه في طلبه ودعائه . . وعندئذ يجيئه رد ربه مكملا ومبينا عن الشطر الآخر الذي سكت عنه . شطر الذين لا يؤمنون , ومصيرهم الأليم. .-1

( قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ). .

فلما دعا "إبراهيم" عليه السلام, لأهل مكة بالرزق, وقيده بالمؤمن, وكان رزق الله شاملا للمؤمن والكافر, والعاصي والطائع, قال تعالى ﴿ وَمَنْ كَفَرَ ﴾ أي : أرزقهم كلهم, مسلمهم وكافرهم،

أما المسلم فيستعين بالرزق على عبادة الله, ثم ينتقل منه إلى نعيم الجنة،

وأما الكافر, فيتمتع فيها قليلا ﴿ ثُمَّ أَضْطَرُّهُ ﴾ أي : ألجئه وأخرجه مكرها ﴿ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾-2

وهكذا نتعلم أدب الدعاء إلى الله تعالى..
اللهم نسألك علما نافعا وقلبا خاشعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا والسلامة من كل مكروه وسوء.

********
1- في ظلال القرآن
2- تفسير السعدي

وإلى لقادم قادم إن شاء الله تعالى

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

(إبراهيم عليه السلام) وبعض آيات من سورة البقرة (2)



بسم الله الرحمن الرحيم

أنبياء الله في القرآن العظيم
(إبراهيم عليه السلام)
وبعض آيات من سورة البقرة
(2)

وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ – 124


الدلالة , والإيضاح القوي التأثير . فنأخذ في استعراض هذا النسق العالي في ظل هذا البيان المنير:


الدرس الأول:

 إمامة إبراهيم وشرط الإمامة في ذريته

وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ..

يقول الله تعالى للنبي [ صلى الله عليه وسلم ] : اذكر ما كان من ابتلاء الله لإبراهيم بكلمات من الأوامر والتكاليف , فأتمهن وفاء وقضاء . . وقد شهد الله لإبراهيم في موضع آخر بالوفاء بالتزاماته على النحو الذي يرضى الله عنه فيستحق شهادته الجليلة : ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى -37 النجم ). . وهو مقام عظيم ذلك المقام الذي بلغه إبراهيم . مقام الوفاء والتوفية بشهادة الله عز وجل .
والإنسان بضعفه وقصوره لا يوفي ولا يستقيم !
عندئذ استحق إبراهيم تلك البشرى . أو تلك الثقة:

قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً.

إماما يتخذونه قدوة , ويقودهم إلى الله , ويقدمهم إلى الخير , ويكونون له تبعا , وتكون له فيهم قيادة .

قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي.

وجاءه الرد من ربه الذي ابتلاه واصطفاه , يقرر القاعدة الكبرى التي أسلفنا . . إن الإمامة لمن يستحقونها بالعمل والشعور , وبالصلاح والإيمان , وليست وراثة أصلاب وأنساب .

فالقربى ليست وشيجة لحم ودم , إنما هي وشيجة دين وعقيدة..
ودعوى القرابة والدم والجنس والقوم تصطدم اصطداما أساسيا بالتصور الإيماني الصحيح:

قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ..

والظلم أنواع وألوان:ظلم النفس بالشرك , وظلم الناس بالبغي .

والإمامة الممنوعة على الظالمين تشمل كل معاني الإمامة : امامة الرسالة , وإمامة الخلافة , وإمامة الصلاة .

فالعدل بكل معانيه هو أساس استحقاق هذه الإمامة في أية صورة من صورها .
ومن ظلم - أي لون من الظلم - فقد جرد نفسه من حق الإمامة وأسقط حقه فيها ; بكل معنى من معانيها .
وهذا الذي قيل لإبراهيم - عليه السلام - وهذا العهد بصيغته التي لا التواء فيها ولا غموض ... ( في ظلال القرآن )


*********

وإلى لقاء قادم إن شاء الله تعالى

السبت، 3 نوفمبر 2012

(إبراهيم عليه السلام) وبعض آيات من سورة البقرة


بسم الله الرحمن الرحيم

أنبياء الله في القرآن العظيم
(إبراهيم عليه السلام)
وبعض آيات من سورة البقرة


وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ – 124


وإبراهيم عليه السلام، هو أفضل الأنبياء كلهم بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الذي جعل الله في ذريته النبوة والكتاب، وهو الذي دعا الخلق إلى الله، وصبر على ما ناله من العذاب العظيم، فدعا القريب والبعيد، واجتهد في دعوة أبيه، بقدر ما أمكنه... ( السعدي )

ويجيء الحديث عن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ; والحديث عن البيت الحرام وبنائه وعمارته وشعائره . . في جوه المناسب , لتقرير الحقائق الخالصة في ادعاءات اليهود والنصارى والمشركين جميعا حول هذا النسب وهذه الصلات .

ولتقرير قضية القبلة التي ينبغي أن يتجه إليها المسلمون . . كذلك تجيء المناسبة لتقرير حقيقة دين إبراهيم - وهي التوحيد الخالص - وبعد ما بينها وبين العقائد المشوهة المنحرفة التي عليها أهل الكتاب والمشركون سواء ;

وقرب ما بين عقيدة إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب - وهو إسرائيل الذي ينتسبون إليه - وعقيدة الجماعة المسلمة بآخر دين .

ولتقرير وحدة دين الله , واطراده على أيدي رسله جميعا , ونفي فكرة احتكاره في أيدي أمة أو جنس . وبيان أن العقيدة تراث القلب المؤمن لا تراث العصبية العمياء .

وأن وراثة هذا التراث لا تقوم على قرابة الدم والجنس ولكن على قرابة الإيمان والعقيدة . فمن آمن بهذه العقيدة ورعاها في أي جيل ومن أي قبيل فهو أحق بها من أبناء الصلب واقرباء العصب...

 فالدين دين الله . وليس بين الله وبين أحد من عباده نسب ولا صهر ...

هذه الحقائق التي تمثل شطرا من الخطوط الأساسية في التصور الإسلامي , يجلوها القرآن الكريم هنا في نسق من الأداء عجيب , وفي عرض من الترتيب والتعبير بديع . . يسير بنا خطوة خطوة من لدن إبراهيم - عليه السلام - منذ أن ابتلاه ربه واختبره فاستحق اختياره واصطفاءه , وتنصيبه للناس إماما . . إلى أن نشأت الأمة المسلمة المؤمنة برسالة محمد [ صلى الله عليه وسلم ] استجابة من الله لدعوة إبراهيم وإسماعيل وهما يرفعان القواعد من البيت الحرام ; فاستحقت وراثة هذه الأمانة دون ذرية إبراهيم جميعا ,

بذلك السبب الوحيد الذي تقوم عليه وراثة العقيدة . سبب الإيمان بالرسالة , وحسن القيام عليها , والاستقامة على تصورها الصحيح .


وفي ثنايا هذا العرض التاريخي يبرز السياق :

 أن الإسلام - بمعنى إسلام الوجه لله وحده - كان هو الرسالة الأولى , وكان هو الرسالة الأخيرة . .

هكذا اعتقد إبراهيم , وهكذا اعتقد من بعده إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط , حتى أسلموا هذه العقيدة ذاتها إلى موسى وعيسى . . ثم آلت أخيرا إلى ورثة إبراهيم من المسلمين . .

 فمن استقام على هذه العقيدة الواحدة فهو وريثها , ووريث عهودها وبشاراتها . ومن فسق عنها , ورغب بنفسه عن ملة إبراهيم , فقد فسق عن عهد الله , وقد فقد وراثته لهذا العهد وبشاراته .

عندئذ تسقط كل دعاوى اليهود والنصارى في اصطفائهم واجتبائهم , لمجرد أنهم أبناء إبراهيم وحفدته , وهم ورثته وخلفاؤه....

 لقد سقطت عنهم الوراثة منذ ما انحرفوا عن هذه العقيدة . . وعندئذ تسقط كذلك كل دعاوى قريش في الاستئثار بالبيت الحرام وشرف القيام عليه وعمارته , لأنهم قد فقدوا حقهم في وراثة باني هذا البيت ورافع قواعده بانحرافهم عن عقيدته . .


 ثم تسقط كل دعاوى اليهود فيما يختص بالقبلة التي ينبغي أن يتجه إليها المسلمون . فالكعبة هي قبلتهم وقبلة أبيهم إبراهيم . . ( في ظلال القرآن )


وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى,

 وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ – 125


كل ذلك في نسق من العرض والأداء والتعبير المعجز ; حافل بالإشارات الموحية , والوقفات العميقة ...

نعيش معها وإياكم في اللقاءات القادمة إن شاء الله تعالى.

*******

دمتم في رعاية الله وأمنه